مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بفجيج توزع تجهيزات على سجناء سابقين بالإقليم


مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بفجيج  توزع تجهيزات على سجناء سابقين بالإقليم صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قامت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس ببوعرفة، بتوزيع تجهيزات ومعدات مهنية لفائدة 7 سجناء سابقين على مستوى إقليم فجيج، قصد إطلاق مشاريع مدرة للدخل.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المؤسسة الرامية إلى تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للنزلاء السابقين، وكذا في سياق تفعيل اتفاقية شراكة بين المؤسسة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بقيمة إجمالية بلغت 300 ألف درهم، خصص منها أزيد من 250 ألف درهم لتمويل هذه المشاريع.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم المقاولات الصغرى، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، بما يضمن إعادة إدماج هذه الفئة في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي.

وجرى تسليم هذه المشاريع، التي تنوعت بين أنشطة خدماتية وحرفية، بحضور عامل الإقليم، السيد نور الدين أوعبو، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، حيث ر وعي في اختيارها ملاءمتها لمتطلبات سوق الشغل المحلي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أوضح عبد الحليم ميري، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بوجدة، أن هذه الخطوة تندرج ضمن الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تأهيل السجناء السابقين وتمكينهم من فرص جديدة للحياة الكريمة.

كما أشار إلى أن هذه المشاريع ت جسد التفعيل الميداني لاتفاقية الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة إقليم فجيج، وتعزز جهود المؤسسة في مجال التمكين الاقتصادي لهذه الفئة.

من جانبه، أكد إدريس موسي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، أن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن الهدف هو تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين، وتعزيز اندماجهم في الدورة الاقتصادية.

وأضاف أن هذه الدفعة تعد الثانية من نوعها بالإقليم، بعد دفعة أولى استفاد منها 40 سجينا سابقا، والممولة بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتشمل المشاريع الموزعة، ورشة للفصالة والخياطة، ومشروعين لإنشاء مقهيين، وثلاث مبادرات لتوفير مواد ولوازم البناء، بالإضافة إلى مشروع متخصص في إعداد الحلويات.

وعبر المستفيدون عن امتنانهم لهذه المبادرة، مشيدين بأثرها الإيجابي في فتح آفاق جديدة أمامهم، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، بما ينعكس إيجابا على أسرهم ومحيطهم.

يذكر أن العدد الإجمالي للمستفيدين من هذه المشاريع على مستوى إقليم فجيج بلغ حتى الآن 47 مستفيدا، في خطوة تؤكد التزام مختلف المتدخلين بدعم الإدماج الفعلي والمستدام لهذه الفئة داخل المجتمع.

اترك تعليقاً