فتح الله ولعو يوقع بطنجة كتابه حول سيرته الفكرية والسياية


فتح الله ولعو يوقع  بطنجة كتابه حول سيرته الفكرية والسياية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      وقع العضو السابق للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ووزير المالية في حكومة سابقة، فتح الله ولعو، مساء أمس الجمعة بطنجة، مؤلفه المعنون ب "زمن مغربي.. مذكرات وقراءات"، بحضور ثلة من المفكرين والمثقفين والحقوقيين.

ويقع المؤلف، الذي صدر عن المركز الثقافي للكتاب، وأشرف على إعداده للنشر الكاتب والصحافي لحسن العسبي، في جزأين يضمان 19 فصلا، انطلاقا من الطفولة المؤطرة والمرحلة الثانوية، مرورا بالاحتكاك بالحركة الوطنية والحركة الطلابية، والنشاط الحزبي ضمن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، والجمع بين التدريس الجامعي والعمل النضالي في الاتحاد الاشتراكي، والعمل البرلماني، ثم المشاركة في حكومة التناوب، ثم رئاسة مجلس جماعة الرباط.

كما تطرقت فصول المؤلف إلى أزمة الربيع العربي، وسرد سير أشخاص مغاربة أثروا في قناعاته ومسيرته السياسية، أو أجانب جاورهم عن قرب، ومساره الأكاديمي، مع تقديم إضاءات حول ملف الوحدة الترابية، والمشروع المغاربي والقضية الفلسطينية، مع فصل أخير خصصه لتأملات في الاقتصاد والتاريخ من ستينات القرن الماضي إلى عشرينيات القرن الحالي.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للاحتفاء بهذا الكتاب الذي يجمع بين السيرة الفكرية والشهادة التاريخية، حيث يقدم فيه المؤلف قراءات معمقة في محطات أساسية من تاريخ المغرب السياسي والاقتصادي، مستند ا إلى تجربة شخصية غنية وإلى وعي نقدي بسياقات التحول الوطني والدولي.

وأبرز فتح الله ولعلو، في كلمة بالمناسبة، أن 6 نقاط نالت قسطا وافرا من الأهمية ضمن هذا الكتاب، ويتعلق الأمر بمسيرته الذاتية، وطفولته المؤطرة ضمن الحركة الوطنية، وتأثره بالتعليم، ثم التحول في المفاهيم باندثار بعضها وظهور أخرى جديدة، وعلاقته بالآخر، وتجربته ضمن وزارة الاقتصاد والمالية، ثم تطرقه إلى بعض الإشكاليات التي عايشها.

أما الخبير الاقتصادي والأكاديمي محمد المرغادي، الذي سرد تقديما متعدد الزوايا لهذا الكتاب، فقد تطرق إلى أسئلة الزمن السياسي، والذاكرة الجماعية، وإشكالات الانتقال والتحديث، ضمن المؤلف، معتبرا أن "مذكرات ولعلو تجمع بين جانب شخصي ضئيل وسردية التجربة السياسية".

وتم على هامش اللقاء، الذي جرى بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، افتتاح معرض تشكيلي جماعي لعدد من الفنانين المغاربة الواعدين، والذي ضم مجموعة اللوحات التجريدية، وأخرى انطباعية مستوحاة من الفضاءات العامة لمدينة طنجة.

اترك تعليقاً