زوكربيرغ يتوصل إلى تسوية مفاجئة تنهي دعوى خصوصية بمليارات الدولارات


زوكربيرغ يتوصل إلى تسوية مفاجئة تنهي دعوى خصوصية بمليارات الدولارات      صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         توصل مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، إلى تسوية قانونية مع مجموعة من مساهمي الشركة وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين، منهيا بشكل مفاجئ محاكمة معقدة وطويلة الأمد كان يُتوقع أن تكون من بين الأكثر كلفة في تاريخ قضايا الخصوصية الرقمية، بقيمة مطالَب بها تصل إلى 8 مليارات دولار.

 

وتدور القضية حول اتهامات لشركة "فيسبوك"، التابعة لـ"ميتا"، بجمع واستغلال بيانات المستخدمين الشخصية دون موافقة صريحة، في خرق واضح لقوانين الخصوصية وسوء تدبير من الإدارة التنفيذية.

 

أبلغ محامي المساهمين القاضية كاثلين ماكورميك، بمحكمة شانسري في ولاية ديلاوير، أنه تم التوصل إلى تسوية مع زوكربيرغ ومسؤولين تنفيذيين آخرين، بحسب ما أوردته وسائل إعلام أميركية. ورغم تأكيد التسوية، لم يُكشف عن تفاصيل الاتفاق أو قيمته الدقيقة حتى الآن.

 

ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، أشار محامي المساهمين، سام كلوسيك، إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بشكل سريع، ما يعكس رغبة الطرفين في تجنب صراع قانوني طويل كان سيكشف الكثير من ممارسات الشركة الداخلية.

 

تعود القضية إلى عام 2018، عندما رفع مساهمون دعوى ضد زوكربيرغ ومسؤولين آخرين، من بينهم شيريل ساندبرغ، بدعوى انتهاك اتفاق أبرم مع لجنة التجارة الفيدرالية (FTC). وتضمنت الاتهامات مشاركة بيانات المستخدمين مع تطبيقات خارجية دون الحصول على إذن مسبق، ما اعتبره المدعون إخلالًا بالواجبات القانونية وإضرارا بمصالح المستثمرين.

 

وكان من المنتظر أن تشهد المحاكمة شهادات شخصيات رفيعة من مجلس إدارة "فيسبوك"، مثل زوكربيرغ وساندبرغ، والملياردير بيتر ثيل، والمستثمر مارك أندريسن، والرئيس التنفيذي لـ"نتفليكس" ريد هاستينغز.

 

ضمت لائحة المتهمين عددًا من كبار قادة "ميتا" الحاليين والسابقين، على رأسهم مارك زوكربيرغ، وشيريل ساندبرغ، ونائب الرئيس السابق لشراكات "فيسبوك"، كونستانتينوس باباميلتياديس، الذي اتهم بإبرام صفقات مع تطبيقات خارجية مخالفة لاتفاق الخصوصية الموقّع مع FTC عام 2012.

 

كما شملت القائمة أعضاء سابقين بمجلس الإدارة، بينهم بيتر ثيل، ومارك أندريسن، وريد هاستينغز، الذين يشتبه في علمهم بهذه الانتهاكات، خصوصا وأن بعض شركاتهم حققت استفادة مباشرة من تلك الصفقات. وشملت القائمة أيضا شخصيات بارزة مثل سوزان ديسموند-هيلمان، وبيغي ألفورد، وكينيث شينولت، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين في البيت الأبيض مثل إرسكين بولز وجيف زينتس.

 

وفقًا لتقديرات فوربس حتى يوم الخميس، تُقدّر ثروة مارك زوكربيرغ بنحو 241.1 مليار دولار، ما يجعله ثالث أغنى شخص في العالم. أما شيريل ساندبرغ، فتبلغ ثروتها نحو 2.4 مليار دولار، في حين تصل ثروة مارك أندريسن إلى ملياري دولار، وبيتر ثيل إلى 23.2 مليار دولار، وريد هاستينغز إلى 6.8 مليار دولار.

 

ورغم أن التسوية قد وضعت حدا للمحاكمة، فإنها تسلط الضوء مجددا على الضغوط المتزايدة التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن قضايا الخصوصية والمساءلة القانونية.

اترك تعليقاً