جماعة الشلالات بالمحمدية تستفيد من مشاريع اجتماعية تدعم التمدرس
صورة - م.ع.ن
أعطيت، اليوم الأربعاء بجماعة الشلالات، انطلاقة مجموعة من المشاريع الاجتماعية الهادفة إلى دعم التمدرس وتعزيز الانفتاح التربوي والرياضي لفائدة التلاميذ المتمدرسين، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتروم هذه المشاريع، التي أشرف على إطلاقها عامل عمالة المحمدية، عادل المالكي، والمندرجة ضمن محور الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي وإرساء منظومة مندمجة للانفتاح السوسيو-تربوي، تحسين ظروف التمدرس وتشجيع التلاميذ على الإبداع والمشاركة في الحياة المدرسية، بكلفة إجمالية تفوق خمسة ملايين درهم.
وهكذا، تم إعطاء انطلاقة هذه الأنشطة من مدرسة "ثريا الشاوي" بجماعة الشلالات، حيث تم إطلاق "برنامج جيل رياضة وصحة" لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية بتراب العمالة، في إطار محور دعم انفتاح الأطفال والشباب. ويستهدف هذا البرنامج 72 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية موزعة على 6 جماعات ترابية، حيث يستفيد منه 39.723 تلميذة وتلميذ، مع إحداث 75 منصب شغل في أفق تنمية الأنشطة الرياضية بالمؤسسات التعليمية.
كما تم، بالمناسبة، تقديم مشروع "تعزيز انفتاح التلاميذ المتمدرسين بالثانوية التأهيلية الخوارزمي بجماعة الشلالات"، الذي يروم تأهيل الفضاءات الرياضية وإطلاق برنامج متنوع للتنشيط التربوي والثقافي والرياضي، بهدف الارتقاء بالتحصيل الدراسي وتنمية قدرات 255 مستفيدا، من ضمنهم 130 تلميذة.
وفي إطار محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، تم إعطاء انطلاقة مشروع "إحداث دار الطالب والطالبة بجماعة الشلالات"، الهادف إلى خلق فضاءات مواتية للنهوض بجودة التربية والتحصيل الدراسي، وتوفير الخدمات النهارية، من تغذية وتطبيب ومواكبة تربوية، إلى جانب تقوية القدرات الذاتية والمهاراتية لدى الأطفال والشباب، خصوصا في صفوف الفتيات. ويستهدف هذا المشروع نحو 200 مستفيد ومستفيدة من التلاميذ المنحدرين من المؤسسات التعليمية المجاورة.
وهذا السياق، أوضحت خديجة الزوبير، رئيسة مصلحة برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بالنيابة بعمالة المحمدية، أن هذه المشاريع تندرج في إطار تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا سيما البرنامج الموجه للأجيال الصاعدة.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرات تنفذ بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني، وفعاليات المجتمع المدني، من بينها جمعية “تيبو المغرب”، ومؤسسة “مجيد”، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ.
وتابعت أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع التي تم إطلاقها بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تجاوزت خمسة ملايين درهم، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع يفوق 36 ألف تلميذة وتلميذ.
وأكدت الزوبير أن الهدف من هذه المشاريع يتمثل في خلق فضاءات تربوية ملائمة تساهم في تحسين التحصيل الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي، إلى جانب تعزيز الانفتاح والإبداع لدى الأطفال والشباب، بما يواكب الجهود المبذولة للنهوض بالتنمية البشرية على مستوى عمالة المحمدية.
من جانبه، أكد هشام العرش، رئيس جمعية دعم مدرسة النجاح بالثانوية التأهيلية الخوارزمي، في تصريح مماثل، أن الجمعية تشارك اليوم في برنامج يهدف إلى تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالثانوية، لتعزيز أنشطة التلاميذ في المجالات الرياضية والثقافية والتربوية.
وأوضح أن هذه المبادرات تستهدف 330 تلميذ من بينهم 150 تلميذة من العالم القروي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الأنشطة هو رفع قدرات الأطفال والشباب، وتحسين الفضاءات المدرسية لتصبح أكثر جاذبية، بما يسهم في تعزيز التحصيل الدراسي وتحقيق نسب نجاح تفوق المتوسط الوطني.