المغرب يعرض خبراته في الصحة الرقمية في مؤتمر سيسداك 2025 بالسينغال

استعرض المغرب، ضيف شرف معرض داكار الدولي للمعدات الصحية والطبية (سيسداك)، خبراته التكنولوجية في مجال الصحة الرقمية، من خلال تواجد شركة إينوفا R&T، إلى تجسد المملكة رؤيتها للتعاون جنوب-جنوب في خدمة تحديث النظم الصحية الإفريقية.
وتميزت المملكة المغربية بحضورها في معرض سيسداك 2025، وهو حدث كبير للابتكار في مجال الصحة في إفريقيا والعالم الإسلامي، حيث كانت ضيف الشرف لهذه الدورة العاشرة.
وكان المغرب حاضرا في داكار من 15 إلى 19 أبريل، حيث ترك بصمته من خلال المشاركة الدبلوماسية والتكنولوجية.
وفي حفل الافتتاح الرسمي، يوم الثلاثاء 15 أبريل، أكد السفير حسن الناصري على أهمية تعزيز التعاون الإسلامي في مجال الصحة، مشددا على ضرورة بناء شراكات دائمة من أجل الرفاهة الجماعية.
وعلى الصعيد التكنولوجي، جذبت الشركة المغربية "إينوفا آر أند تي" الأنظار باعتبارها المشغل الخاص الوحيد في المملكة الذي شارك في المعرض.
وتتخصص الشركة في أنظمة معلومات المستشفيات، وقد سلطت الضوء على خبرتها في رقمنة الهياكل الصحية في جميع أنحاء القارة.
وقال رشيد خزاز، مدير المبيعات في الشركة، لوكالة الأنباء الإسبانية "إيه بي إيه"، "باعتبارنا مشغلا رئيسيا لأنظمة المعلومات الصحية، فمن الطبيعي أن تكون شركة إينوفا موجودة هنا في السنغال، من أجل التفاعل مع اللاعبين في النظام البيئي الصحي المحلي والمنطقة الفرعية بأكملها".
فبخبرة تزيد عن عشرين عامًا، وفريق عمل يضم أكثر من 100 مطور ومستشار، قدمت شركة إينوفا أحدث وحداتها التي تدمج حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص الطبي وجودة الرعاية.
وأوضح خزاز، الذي أكد، أيضا، على نهج البناء المشترك الذي تدعو إليه شركة إينوفا مع شركائها الأفارقة، أن "أنظمة الشركة تعمل على رقمنة رحلة المريض بأكملها، بما في ذلك المنصات التقنية والخدمات السريرية".
وتندرج هذه المشاركة، حسب السفير الناصري، في إطار دينامية التضامن الإسلامي التي يدعو إليها المغرب.
وأضاف أن "الصحة لا ينبغي أن ننظر إليها باعتبارها تكلفة، بل باعتبارها استثمارا مربحا يخدم النمو والاستقرار".
ويجمع مؤتمر سيسداك 2025، الذي يتم تنظيمه بالتوازي مع النسخة الخامسة لمعرض الصحة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، صناع القرار والعاملين في مجال الصحة والباحثين والمستثمرين في داكار. ويهدف الحدث إلى تعزيز السيادة الصحية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز النماذج الصحية المبتكرة التي تتكيف مع واقع القارة.