المغرب يدشن معرض الصناعة التقليدية المغربية بإشبيلية في إطار We Love Morocco

      جرى تدشين معرض الصناعة التقليدية المغربية، المنظم في إطار الأسبوع الثقافي "We Love Morocco"، وذلك بجناح الحسن الثاني في إشبيلية، من قبل الرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، مستشار صاحب الجلالة، السيد أندري أزولاي، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيد لحسن السعدي.

ويأتي تنظيم هذا المعرض، الذي جرى تدشينه بحضور، على الخصوص، الوزيرة الإقليمية للثقافة والرياضة بحكومة الأندلس، السيدة باتريسيا ديل بوزو، وسفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، وسفير إسبانيا بالمغرب، السيد إنريكي أوجيدا، في سياق تفعيل مضامين مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة الثقافات الثلاث، بهدف تعزيز التعاون المؤسساتي لخدمة قطاع الصناعة التقليدية وإبراز الرصيد الثقافي المشترك.

وأكد السيد السعدي، في تصريح صحفي، أن هذه التظاهرة تروم تعزيز الإشعاع الثقافي للمغرب على الصعيد الدولي، وإبراز الدور المحوري للصانع التقليدي المغربي في صون المهارات العريقة للمملكة.

من جهتها، شددت السيدة ديل بوزو على أن هذا الموعد يسعى إلى التقريب بين التجارب الحرفية للصناع المغاربة ونظرائهم بالأندلس، موردة أن "هذه المبادرة تخلق جسرا حقيقيا بين مهاراتنا، وتمكن الحرفيين من تبادل تقنياتهم، والتعلم من بعضهم البعض، وإبراز غنى تقاليدهم".

وأضافت أن هذه التظاهرة تشكل "فرصة لاكتشاف تنوع وجودة الصناعة التقليدية المغربية، وكذا لتعزيز الروابط الثقافية والمهنية بين المغرب والأندلس".

أما سفيرة المغرب في إسبانيا، فأبرزت أن الهدف من تنظيم هذا المعرض داخل مؤسسة الثقافات الثلاث، وفي قلب مدينة إشبيلية، هو "إعادة خلق جزء حقيقي من المغرب لتعريف الساكنة المحلية والزوار بغنى وتنوع الصناعة التقليدية المغربية، باعتبارها ثمرة إرث حضاري ضارب في التاريخ".

وأضافت السيدة بنيعيش أن هذا الحدث يحتفي بصناعة تقليدية مغربية تشكلت من تراكم تأثيرات أمازيغية وعربية وعبرية وأندلسية وإفريقية، وهو ما يمنحها فرادتها ويجعلها في تطور مستمر تغذيه إبداعات متجددة تحظى باعتراف متنام.

وأكدت أن "هذا الغنى والمهارات هي ما نحتفي به، اليوم، في إشبيلية"، بدعم قيم من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

من جانبه، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: إن هذا الحدث، الذي ينظم تحت إشراف غرفة الصناعة التقليدية وبتنسيق مع كتابة الدولة، يهدف إلى تسليط الضوء على التنوع والثراء الاستثنائيين للمهن الفنية المغربية.

ويتضمن المعرض أروقة للصناعة التقليدية تشمل منتوجات الجلد والخشب والفخار والنسيج والزليج، إضافة إلى ورشات وعروض تقنية تبرز مهارات الصانع التقليدي المغربي، إلى جانب عروض للأزياء التقليدية والعصرية.