البرلمان يشارك في أشغال الدورة الخريفية لمنظمة الأمن والتعاون بأرمينيا
صورة - م.م.ن
في إطار الوضع الذي يحظى به
برلمان المملكة المغربية كشريك متوسطي من أجل التعاون منذ أزيد من 20 سنة، يشارك
البرلمان ممثلا بوفد من الشعبة البرلمانية الوطنية لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة
الأمن والتعاون بأوروبا في أشغال الدورة الخريفية الـ 21 التي تنعقد بالعاصمة
الأرمينية "بريفان" ما بين 18 و20 من الشهر الجاري، ويضم هذا الوفد عن مجلس المستشارين
كلا من المستشارة "فاطمة الحساني" عن فريق التجمع الوطني للأحرار،
والمستشار "ابراهيم شكيلي" عن فريق الأصالة والمعاصرة، وعن مجلس النواب
كلا من النائب "مصطفى توتو" عن فريق التجمع الوطني للأحرار والنائب "خالد
حاتمي" عن فريق الأصالة والمعاصرة الذي استحضر في كلمته "الظرفية
الاستثنائية التي تنعقد فيها أشغال هذه الدورة والسياق المطبوع بالتوتر واستمرار
المواجهات المسلحة التي يعرفها قطاع غزة وما تخلفه من آلاف القتلى والجرحى في صفوف
المدنيين ومن تخريب وحصار شامل"، مؤكدا على موقف المغرب وجهوده الدبلوماسية
المتواصلة من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإرساء أفق سياسي كفيل بإنعاش حل
الدولتين المتوافق عليه دوليا ووضع آليات لأمن إقليمي مستدام لما فيه مصلحة
واستقرار جميع شعوب المنطقة".
كما عرفت هذه الدورة مشاركة وازنة لوفود برلمانية وطنية من حوالي 57 دولة عضو في هذه المنظمة، فضلا عن ممثلي الحكومة الأرمينية وخبراء متخصصين، بتنظيم المنتدى المتوسطي للجمعية حول الوضعية الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكر مجلس النواب في بلاغ له أن
جدول أعمال هذه الدورة يتضمن اجتماع اللجنة الدائمة وعقد مؤتمر برلماني بعنوان
''الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوقات الأزمات: دورها في
الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية''، وكذا عقد ثلاث جلسات للجان العامة
الثلاثة للجمعية البرلمانية.
وقد أجرى الوفد البرلماني المغربي لقاء مع نظيره
الفرنسي بحضور الممثل الخاص للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
للشؤون الأورو متوسطية "باسكال أليزارد" تم خلاله التأكيد خلاله على
"فعالية الدور المحوري للبرلمانيين في تعزيز التفاهم والتواصل الدائم"، وكذا
الاتفاق على "وجوب مواصلة التشاور والتنسيق خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة على
المستويين الإقليمي والدولي". فضلا عن لقاءه مع الوفد البرلماني البريطاني الذي
نوه خلاله الطرفان بالمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع البلدين وأكدا على ضرورة
تطوير مختلف أوجه التعاون البرلماني.
وحسب نفس المصدر، انكبت اللجنة العامة للشؤون
السياسية والأمن خلال الدورة الخريفية على مناقشة موضوع "دور منظمة الأمن
والتعاون في أوروبا إبان الصراعات"، فيما تطرقت اللجنة العامة للشؤون
الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة ل"ظاهرة الفساد وتداعياتها على
السلم والأمن"، أما اللجنة العامة للديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا
الإنسانية فناقشت موضوع "حماية واحترام الأقليات والأشخاص المتضررين من
النزاعات المسلحة".
