الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات في عمالة إقليم الخميسات

          نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية لعمالة إقليم الخميسات، يوم الخميس، يوما تواصليا احتفالا باليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز من كل سنة، تحت شعار "التعاونيات: قيادة حلول شاملة من أجل عالم أفضل"، وذلك في إطار جهود تعزيز النسيج التعاوني ودعم المبادرات المدرة للدخل بالإقليم.

وتميز هذا اليوم التواصلي بتنظيم عملية انتقاء أولي للتعاونيات التي ستستفيد من دعم برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي"، حيث قامت ممثلات عدد من التعاونيات بتقديم عروض مفصلة حول مشاريعهن أمام أنظار اللجنة، في أفق تحديد لائحة المستفيدين برسم سنة 2025.
وإثر ذلك قامت اللجنة الإقليمية بتنظيم زيارتين ميدانيتين لتعاونيتين محليتين ، استفادتا سابقا من دعم المبادرة، ويتعلق الأمر بـ"تعاونية تيكني لصناعة الزربية الزمورية التقليدية" بالخميسات، و"تعاونية آيت بوزيان للخياطة" بمدينة تيفلت، وذلك للوقوف على نماذج حية من المبادرات الإنتاجية الفعالة في مجال الاقتصاد الاجتماعي، والاطلاع عن كثب على آليات التسيير والإنتاج، وأثر دعم المبادرة في تعزيز أداء هذه التعاونيات واندماجها في النسيج الاقتصادي المحلي.

وأوضح رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بالعمالة ، أن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات يشكل مناسبة لتسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال المرحلة الثالثة من المبادرة (2019–2024)، والتي أسفرت عن إنجاز 32 مشروعا بغلاف مالي بلغ 7,04 ملايين درهم.
وأن السنة الجارية عرفت إيداع 43 ملف ترشيح لتعاونيات تستوفي الشروط المحددة في إعلان المشاريع، وهي حاليا في طور الدراسة والتقييم من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، في أفق المصادقة النهائية عليها.

ومن جهتها، أبرزت أوعشي فتيحة، رئيسة تعاونية "تيكني"، في تصريح مماثل، أن هذه التعاونية، التي استفادت من دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2010، تشكل رافعة حقيقية لتثمين المنتوج التقليدي الزموري والتعريف به داخل المغرب وخارجه . أما سمية المدكوري، وهي حاملة مشروع تعاونية لإنتاج الأجبان بجماعة المعازيز، فأوضحت أن مشروعها يهدف إلى تثمين منتوجات الحليب المخمر، خاصة حليب الماعز ومشتقاته تموقع التعاونيات القروية في سلاسل الإنتاج المحلية.

وتندرج هذه الأنشطة في إطار تنزيل البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يهدف إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للفئات في وضعية هشاشة، من خلال دعم مشاريع التعاونيات والمقاولات التضامنية، وتأهيلها لتكون رافعة للتنمية الاقتصادية المحلية والإدماج المهني المستدام.