افتتاح فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان سينما الشعوب
صورة - م.ع.ن
افتتحت مساء الخميس، فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان سينما الشعوب، بحضور ثلة من الفنانين والنقاد والباحثين المغاربة والأجانب.
ويتبارى خلال هذا الحدث السينمائي الذي يتواصل إلى غاية 30 نونبر الجاري 15 فيلما قصيرا، من المغرب والعراق وسوريا وتونس، للفوز بجوائز المهرجان.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المهرجان، سعيد العماري، أن هذا الموعد السنوي الذي يطفئ هذه السنة شمعته الحادية والعشرين يشكل مناسبة للاحتفاء بالفن السابع وبالقيم الإنسانية التي ت جمع الشعوب وتقرب المسافات بينها.
وأضاف أن المهرجان استطاع منذ تأسيسه ان يظل وفيا لروحه وهويته كفضاء للحوار وترسيخ الفعل الثقافي ومنصة لصوت الإنسان، ومرآة لقصص المهمش والمنسي في زوايا العالم
وتابع العماري أن دورة هذه السنة، التي تعرف مشاركة فنانين ومخرجين ومنتجين سينمائيين من داخل وخارج المغرب، تتضمن تنظيم مسابقة للأفلام القصيرة بمشاركة أشرطة تمثل عددا من الدول العربية والأجنبية.
وأضاف أن هذا الحدث يتضمن أيضا تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "المنسي في السينما"، ستجمع خبراء ومهنيين من آفاق متعددة ، إضافة إلى ورشات تكوينية متنوعة في الإبداع السينمائي.
كما سيتم في إطار هذه النسخة، يضيف مدير المهرجان، عرض فيلمين مغربيين طويلين هما "جلال الدين" للمخرج حسن بنجلون، و"الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال.
ومن جهته، أكد المخرج والمنتج العراقي قيس جمعة الرضواني أن مهرجان سينما الشعوب يشكل منارة ثقافية وفنية وملتقى عالميا يحتفي بالاختلاف، ويصون الذاكرة، وي علي صوت الشعوب عبر لغة الفن الرفيع.
وأضاف الرضواني أن السينما ليس متعة بصرية فحسب، بل تشكل مرآة للهوية وجسرا يربط القلوب، مضيفان أن المهرجان يشكل فرصة للاستماع إلى أصوات الناس وتأمل جراحهم وأحلامهم والاقتراب من إنسانيتهم.
وبرأي المخرج العراقي فإن كل فيلم مشارك في هذه الدورة هو رسالة وشهادة وبصمة كاتب ومخرج وصانع حلم، معربا عن الأمل في تسهم هذه النسخة من المهرجان في الارتقاء بالفن السابع وتعزيز الحوار الإنساني بين الشعوب.
ومن جانبه، أبرز الممثل والمخرج فريد الركراكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عراقة المهرجان وقيمته الفنية الكبيرة، مشيدا بتنوع وغنى فقرات هذا الحدث السينمائي المتميز.
واشتمل حفل افتتاح المهرجان على تكريم الممثل المغربي إدريس الكريمي، اعترافا بإسهاماته في الساحة السينمائية والفنية المغربية.
وت شرف على تقييم الأفلام المشاركة لجنة تحكيم يرأسها الممثل والمخرج المغربي فريد الركراكي، وتضم كلا من المنتج والمخرج العراقي قيس جمعة الرضواني، والأستاذة الجامعية التونسية ألفة داود.
وإلى جانب عروض الأفلام، برمج المنظمون، أيضا، ورشات في كتابة السيناريو، والتصوير السينمائي، والمونتاج، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، بهدف تعريفهم بالتقنيات السينمائية ومنحهم فرصة لتنمية مواهبهم.
وخلال هذه الدورة، سيتم تقديم إصدار جديد بعنوان "السينما والذكاء الاصطناعي" لفائدة المهنيين والجمهور العام، وهو كتاب يستكشف الروابط بين السينما والذكاء الاصطناعي ويطرح رؤية معمقة حول تأثير هذه التكنولوجيا على الصناعة السينمائية.
وبحسب المنظمين، فإن هذا المهرجان يشكل منصة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات واكتشاف أفلام تنتمي لمجتمعات وثقافات متنوعة.