إلموندو ديبورتيفو تشيد بأوناحي: موهبة تنثر سحرها في جيرونا

       سلطت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" الإسبانية على التألق الكبير للدولي المغربي، عز الدين أوناحي، في مباراة فريقه جيرونا وريال مدريد، معتبرة أن الأخير قدم أداء رائعا، وأكد مرة أخرى أنه بمثابة النور المرشد لفريقه.
و اعتبرت "إلموندو ديبورتيفو" أن أوناحي يمتلك سحرا خارقا لا يضاهى، وكان يحبس أنفاس الملعب بأكمله كلما لمس الكرة، مضيفة أنه أثبت المغربي مجددا أنه مؤهل للمنافسة على أشدها وكان أفضل لاعب في الملعب، وقائد الفريق بلا منازع، والقوة الإبداعية وراء المباراة، ومسجل الهدف الذي كسر الجمود وأشعل حماس مونتيليفي، لدرجة أنه عندما تبدو الهجمة مستعصية، كان يبدع في استحضار شيء ما.و أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الهدف، وهو الثالث له بقميص جيرونا، جاء من هجمة معتادة: ركضة من العمق، وقراءة مثالية لتمريرة تسيغانكوف، وتسديدة لا تصد في مرمى كورتوا بسهولة طبيعية.  كما اعتبرت أن هذا الهدف  لم يكن مجرد مكافأة، بل جسد سيطرة لاعب خط الوسط والشعور بأنه عندما يكون في قمة مستواه، تصبح كل الأمور أسهل للفريق.و تابعت:"أسلوبه في اللعب يتميز بعنصر المخاطرة الذي لا يمتلكه إلا اللاعبون المتميزون. صحيح أنه يتسرع أحيانا، نتيجة طموحه في محاولة ما لا يفكر فيه الآخرون. لكن هذه الجرأة نفسها هي ما يجعل المغربي اللاعب الأكثر حسما في الفريق. عندما يتسارع، يكسر الخطوط. وعندما يتوقف، يربك الخصم. وعندما يتخذ قرارا، عادة ما ينجح. وعندما يخطئ، يعود إلى الكرة وكأن شيئا لم يكن".واستطردت:"أنهى المباراة منهكا، منهكا تماما، مدعوما بتصفيق جماهير مونتيليفي المخلصة. أدرك المشجعون ما بين أيديهم: نجم. لاعب كرة قدم يحسن من حوله، يتحمل المسؤولية، يغير مجرى المباريات، ويشعر، علاوة على ذلك، بأنه نجم المباراة".
و اختتمت "إلموندو ديبورتيفو":"كانت البطاقة الصفراء هي العيب الوحيد في تلك المباراة، والتي ستكون لها عواقب وخيمة. لن يغيب أوناحي عن المباراة القادمة ضد إلتشي فحسب، بل سيغيب أيضا عن فترة أكثر إيلاما لجيرونا عندما ينضم للمنتخب المغربي المقبل على المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، تاركا ميشيل بدون لاعبه الأكثر حسما خلال الأسابيع الحاسمة من الموسم.