أمنيستي تحذر من استخدام القوة المفرطة في احتجاجات ما بعد الانتخابات بتنزانيا
صورة - م.ع.ن
مع تصاعد الاحتجاجات بعد الانتخابات في تنزانيا، حذرت منظمة أمنيستي الدولية من استخدام الشرطة القوة المفرطة، ودعت السلطات إلى احترام حق التظاهر وحرية التعبير.
وأدت الانتخابات الأخيرة في البلاد إلى موجة من الاضطرابات في عدة مدن كبرى، حيث نزل المئات من المتظاهرين يوم أمس إلى شوارع دار السلام للمطالبة بوقف نشر نتائج الانتخابات من قبل اللجنة الانتخابية الوطنية. وردت الشرطة على هذه التظاهرات باستخدام غازات مسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي، بحسب شهادات عدة شهود.
وقالت وانجيرو موويثا، مسؤولة الحملات لمنطقة شرق إفريقيا في منظمة أمنستي: "الشرطة ترد على التظاهرات باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ندعوها إلى ضبط النفس وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في التظاهر" وأضافت: "كما نطالب برفع حظر الإنترنت فورا، ليتمكن المواطنون والعالم من الوصول إلى معلومات موثوقة حول الوضع".
ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيقات مستقلة حول الانتهاكات المرتكبة، وضمان احترام الإجراءات القضائية دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام. كما نددت بالقيود المفروضة على وسائل الإعلام المحلية، التي تجبر على ممارسة الرقابة الذاتية نتيجة قوانين وصفها المراقبون بالقمعية.
وأفادت الأمم المتحدة أنها تلقت تقارير موثوقة تشير إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى خلال الاحتجاجات.
في غضون ذلك، تواصل التلفزيون الحكومي بث نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء، والتي شهدت هيمنة حزب تشاما تشا مابيندزي (CCM) الحاكم منذ الاستقلال عام 1961. وقد تم استبعاد مرشحي الحزبين المعارضين الرئيسيين، لتواجه الرئيسة الحالية ساميا سولهو حسن ستة عشر مرشحا يمثلون أحزابا هامشية.