أضواء على الموروث الشفهي الأمازيغي بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي

احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الخميس بالرباط، باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، من خلال تنظيم لقاء حول الموروث الشفهي، وتكريم ثلاثة منتجين ثقافيين في مجالات الإبداع الأمازيغي.
الحفل نظمه مركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية التابع للمعهد، تحت شعار "الموروث الشفهي.. تجارب في البحث والتدوين"، ويتوخى تسليط الضوء على الموروث الشفهي كأداة أساسية لمعرفة اللغة، وبعض المظاهر الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن إبراز دوره المحوري في إعادة الإنتاج الثقافي في المجتمعات الأمازيغية ومساهمته في حفظ الذاكرة ونقل القيم والمعارف.
وأبرز الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي، الذي يصادف 21 ماي من كل سنة، مناسبة لتسليط الضوء على بعض التجارب الراهنة في ميدان تدوين الموروث الشفهي.
وسجل أن الخزانة الوطنية الأمازيغية غنية بالدواوين الشعرية، مشيرا إلى أن المعهد ينظم، من خلال مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري، جلسات خاصة مع الشعراء وإقامات فنية، فضلا عن تسجيل وتدوين أزيد من 20 ديوانا شعريا.
وأضاف، "لقد مررنا من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الترسيخ والاستثمار في الآفاق التي تتيحها الموارد الرقمية"، لافتا إلى أن النهوض باللغة الأمازيغية يمر، بالأساس، عبر صون موروثها الشفهي والكتابي على السواء.
ومن جهته، قال الباحث بمركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية، محمد أوبنعل: إن الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يروم ترسيخ ثقافة الاعتراف بالفنانين منتجي الموروث الثقافي.
وأبرز أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية راكم تجربة مهمة في مجال تدوين التراث المادي واللامادي، مشيرا إلى أنه يسعى، من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة، إلى تسليط الضوء على شتى جوانب هذا التراث.
وبهذه المناسبة، تم تكريم ثلاثة منتجين ثقافيين في مجالات الإبداع الأمازيغي؛ وهم حادة أعكي، والرايس لحسن آيت بن يحيى أوتزناخت، وعبد الله بوفسي.