أزمة الكهرباء تهدد الشركات الكبرى بجنوب إفريقيا وتسريح آلاف الوظائف


أزمة الكهرباء تهدد الشركات الكبرى بجنوب إفريقيا وتسريح آلاف الوظائف صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       حذرت تقارير محلية من أن الشركات الكبرى في جنوب إفريقيا، خصوصا في قطاعات التصنيع والتعدين، تواجه خطر الإغلاق بسبب ارتفاع غير مسبوق في أسعار الكهرباء، وفق صحيفة بيزنيس تيك.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات تعاني منذ سنوات من ارتفاع الفواتير وانقطاع الكهرباء المتكرر وعدم استقرار التيار، ما دفع بعضها إلى تقليص أنشطتها وتسريح الموظفين.

 

وفي أحدث الأمثلة، شرعت شركة غلينكور، أحد أكبر المنتجين العالميين للمواد الأولية، في تسريح موظفين بمصنع الفروكروم في روستنبرغ وتقليص إنتاج الفاناديوم، نتيجة ارتفاع كلفة الكهرباء والضغوط الاقتصادية.

ويعد الكروم مورداً استراتيجيا، إذ تمتلك جنوب إفريقيا نحو 80% من احتياطياته العالمية، وهو أساسي في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ.

 

وأكد غابي فولارد، الرئيس التنفيذي لشركة غلينكور، أن مشاكل الطاقة أضعفت صناعة الفروكروم لصالح منافسين يتمتعون بكهرباء ورأسمال بشري أرخص، ما أدى إلى نقل جزء كبير من سلسلة التوريد إلى الخارج.

 

ودعت مجموعة من مستخدمي الطاقة المكثفة هيئة تنظيم الكهرباء (نيرسا) إلى مراجعة خطة أسعار شركة إسكوم، بعد خطأ في الحسابات كلف البلاد 54 مليار راند، ما أدى إلى فواتير تمثل أكثر من 40% من كلفة الإنتاج للشركات الكبرى.

 

وأشار دونالد ماكاي، الرئيس التنفيذي لشركة إكسا غلوبال ترايد أدفيزور، إلى أن غلينكور تمثل الجزء المرئي لمشكلة أكبر، إذ إن جميع الصناعات المكثفة للطاقة مهددة بسبب وضع إسكوم، التي تعتمد على الفحم لتوليد 95% من الكهرباء في البلاد.

 

وخلال الفترة بين 2007 و2024، ارتفعت فواتير إسكوم بنسبة 937% مقابل 155% نسبة التضخم، ما شكل عبئا كبيرا على الشركات.

 

وفي تطورات جديدة، أعلنت كوكا كولا بيفيريجيز ساوث أفريكا عن إلغاء 680 وظيفة وإغلاق بعض مصانعها، لتلتحق بشركات أخرى قلصت نشاطها، مثل فورد موتور (474 وظيفة)، وجوديير (900)، وغلينكور (3000).

اترك تعليقاً